الفيتامين D في الدم يحارب أمراض القلب
هذه الصورة مصغره ... نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 600x544 .
الفيتامين الدم يحارب أمراض القلب
الفيتامين الدم يحارب أمراض القلب
الفيتامين في الدم لدى ما يقدّر بثلاثة أرباع الأميركيين تقل عن المعدل الطبيعي المحدد بـ30 نانوغرام في الملليليتر الواحد.
مع ذلك، لم يتّضح ما إذا كان الأشخاص الذين يعانون نقصاً في الفيتامين D أكثر ميلاً للإصابة بأمراض القلب بسبب هذا النقص أو لأسباب أخرى مثل عدم ممارسة الرياضة، بحسب الدكتور برينت ماليشتاين، المعد الرئيس للدراسة ومدير البحوث القلبية الوعائية في معهد القلب في مركز إنترماونتاين الطبي في سالت لايك سيتي. أعلن هذا الأخير عن النتائج التي تم التوصّل إليها في الاجتماع السنوي لجامعة طب القلب الأميركية في أتلانتا . يقول: {بحثنا في مسألة ما إذا كان اتّخاذ إجراء ما، مثل تناول مكمّلات من الفيتامين D، يخفّض ذلك الخطر}.
وجد الباحثون صعوبةً في تصنيف الأشخاص الذين يعانون نقصاً في الفيتامين D عشوائياً ضمن مجموعة تتلقى مكمّلات وأخرى تمتنع عنها لأن كل نقص في الفيتامين D تجب معالجته، نظرياً. قد يؤدي تراجع مستويات الفيتامين D إلى ترقق العظام ويرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض عدّة بما في ذلك بعض أنواع السرطان.
في المقابل، بحث فريق ماليشتاين في بيانات خاصة بتسعة آلاف شخص شُخّص تراجع مستوى الفيتامين D لديهم وأخذت منهم عيّنة دم في وقت لاحق.
يُشار إلى أن نصف هؤلاء الأشخاص أعادوا مستوى الفيتامين D في دمهم إلى معدّله الطبيعي مع حلول موعد عيّنة الدم الثانية، وقد تبيّن أن احتمال إصابتهم بأمراض قلب أقل بكثير مما هو لدى أولئك الذين ظل مستوى الفيتامين لديهم ما دون المعدل الطبيعي.
يعقّب ماليشتاين: {ما قمنا به كان إشرافياً وليس نهائياً، لكنه باعتقادنا في غاية الأهمية. يشكّل هذا البحث على الأقل دليلاً منطقياً يُضاف إلى فرضية أن النقص في الفيتامين D يسبب احتمال الإصابة بمرض قلبي وعائي وعلاجه قد يخفف هذا الخطر}.
لكن من غير الواضح ما إذا كان الأشخاص الذين عوّضوا النقص في الفيتامين D لديهم قد اتّخذوا خطوات أخرى لتحسين صحّتهم مثل خفض مستوى الكوليستيرول أو ضغط الدم الذي قد يساعد في التقليل من خطر الإصابة بأمراض قلب. فضلاً عن ذلك، تكثر في المجلات العلمية دراسات دُحضت لاحقاً عن أن تناول مواد مغذّية، مثل الفيتامينين E وC وحمض الفوليك قد تقي من مرض القلب أو تعالجه.
من جهته، يوضح الدكتور دوغلاس ويفر، الرئيس السابق الفوري لجامعة طب القلب الأميركية ورئيس قسم القلب في منظّمة the Henry Ford Health System في ديترويت: {تبيّن أن مثل هذه الإجراءات غير فاعلة. فالمستويات المنخفضة تبدو مجرّد عوارض لدى الأشخاص الذين لا يتمتعون بصحة جيّدة. لكن أعتقد بأن هذه الدراسات التي تكشف عن وجود علاقة بين الأزمة القلبية والفيتامين D ستدفع إلى إجراء المزيد من البحوث لفهم ما يجري}.
يُذكّر أن الفيتامين D يُصنّع في البشرة عند التعرّض لنور الشمس. كذلك يتوافر بكمية محدودة في عدد من الأطعمة مثل السلمون والحليب المعزز به. لذلك قد تقوي الكميات المناسبة منه، برأي ماليشتاين، جهاز المناعة وتخفف الالتهاب.