هل تحبين أن تجدي شيئاً يفرحك يوم القيامة
أ خواتي في الله
من منا فكرت بأن تجعل بينها وبين ربها خبيئة بحيث إذا أقبلت على الله سرتها هذه الخبيئة في صحيفة أعمالها
ربما تتساءلن: ماذا تعنين باالخبيئة؟
أخواتي المباركات..
الخبيئة هي أن تجعلي بينك وبين الله طاعة لا تطلعين أحداً عليها إلى أن تلاقي ربك فتسرين بإذن الله أن تجديها في صحيفة أعمالك وفائدة ذلك أنك تعمليها وحدك دون أن يراك أحد سوى ربك بحيث تخلو من الرياء والعجب والسمعة بإذن الله.
يقول أحد السلف :
أن الواحد منهم يجعل بينه وبين ربه طاعة لا يطلع أحد عليها مهما كلفه من جهد.
فهذا الربيع بن خثيم يكون قد نشر المصحف فإذا دخل عليه أحد غطاه بثوبه.
وهذا زين العابدين رحمه الله عندما مات وعندما أرادوا تغسيله وجدوا على ظهره سواد وإذا هو كان إذا حل الظلام حمل على ظهره كيس الدقيق ووزعه على الفقراء والمحتاجين، ولم يكن أحد يدري إلا عندما مات افتقده الفقراء والمساكين وكان هذا سبب السواد الذي على ظهره.
وصام داوود بن أبي هند لا يعلم به أهله كان يعمل خزازاً يأخذ غداءه فيتصدق به في الطريق.
والأمثلة على ذلك كثيرة.
فهل من مشمر
هيا يا أخواتي لنشحذ الهمم؟
ومن الآن لنعقد العزيمة على أن نجعل بيننا وبين ربنا خبيئة .... مثلاً صلاة الضحى ممكن أن نصليها ولا أحد يشعر بنا أحد أو صيام الإثنين والخميس ممكن أن نصومهما دون أن يدري أحد لكن ممكن هذه الطاعة تستغلها الأخت الغير متزوجة؛ لأن المتزوجة يجب عليها أخذ الإذن من زوجها إذا كان حاضراً
وهناك الدعوة إلى الله وخصوصاً في الإنترنت يمكنك الكتابة دون أن يشعر بك أحد أو هناك أعمال كثيرة ولكن يحتاج الأمر إلى عزيمة وصدق وإخلاص لله عز وجل..
وتخيلي أختي المسلمة أنك واقفة أمام الله وعندك سيئات كثيرة وإذا بك تجدين هذا الشيء الذي بينك وبين ربك قد جعل كفة الحسنات ترجح على كفة السيئات.. ما أجملها من لحظات وقد رجحت كفة الحسنات على السيئات.
هيا ولا تجعلي الشيطان يخذلك.
أسأل الله تعالى أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.