إن وجود التخطيط العائلي يسمح للأسرة بأن تتعامل وبتعقل مع المستجدات التي تحدث في نطاق العائلة، ويمكن تشبيه الإنسان الذي يواجه مشكلة لأول مرة بذلك الذي يحضر إلى المدينة للمرة الأولى، فهو لا يعرف شوارعها ولا اتجاهاتها ولا مراكزها الأساسية، أما الأسرة التي يوجد لديها خطة، فالفرد فيها أمام المشكلة الذي يعرف المدينة التي حضر إليها ويعرف شوارعها وزواياها واتجاهاتها كلها.
فالتخطيط يشعر الإنسان بقدر كبير من الاطمئنان والأمل في التعامل مع المشاكل من حوله، لأن التخطيط ما هو إلا عملية توقع مدروسة وبشكل علمي، للكيفية التي يستطيع الإنسان معها أن يتعامل مع مشاكله الداخلية والخارجية على نطاق الأسرة وعلى نطاق العمل، وأن يتحرك ضمن ما تمليه هذه المشاكل من مستجدات في وسط المحيط به، ويعطي التخطيط الأبناء نوعاً من الثقة بالنفس، بحيث يصبح الفرد منهم على دراية بتحديد مستقبله، فلو سأل الوالد أحد أبنائه مثلاً عن الكلية التي يريد الدراسة فيها في الجامعة فإنه سيجد أن ابنه قد حدد هدفه وحدد اتجاهه العلمي والثقافي دن خوف عليه أو قلق مع وجود بعض التوجهات التي لابد منها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]